حفل تأبين الشاب الراحل سلام مزهر منى بمدينة مراكش



مراكش
نظمت جمعية الرافدين العراقية في المغرب بتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية للمهندسين بمراكش يوم السبت الموافق 18 فبراير/ شباط 2012 حفلا تأبينيا لرحيل الشاب المهندس سلام منى (22 سنة) والذي وافته المنية إثر حادثة دهس بسيارة مسرعة لاذت بالفرار، الأمر الذي فأجا الجميع بهذا الحادث المروع وهذا الغياب المأساوي.
حضر الحفل جمع غفير من العراقيين المقيمين في المغرب والأخوة المغاربة من عائلة الفقيد وأساتذته من طاقم تعليمي وأداري وزملائه الطلبة. وكان في مقدمة الحضور سعادة سفير جمهورية العراق الأستاذ حازم اليوسفي الذي عودنا بحضوره الدائم في كل الملتقيات العراقية التي نظمتها الجمعية صحبة زوجته الفاضلة.
طغت أجواء الحزن والأسى على وجوه الحاضرين وساد المكان الذي كان موشحا بصور الراحل ولافتات التأبين لحظات من الصمت الموشى بالألم.
قدم للحفل الشاعر العراقي جواد وادي المسئول الإعلامي للجمعية، الذي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد العزيز.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. أعقب ذلك كلمة السيد السفير الذي قدم التعازي لأبوي وذوي الراحل وللجميع من عراقيين ومغاربة وبصوت متهدج أنهى بالكاد كلمته المؤثرة.
وجاء دور والد الراحل السيد مثال مزهر منى وبقلب مكلوم وعيون دامعة بنشيج أبكى الحضور، ذكر مناقب ولده الغالي برحيله المفاجئ وشكر الجميع بتقديم المواساة التي خففت عليه عبأ الكارثة التي حلت بالعائلة.
استمع الحضور بعد ذلك لكلمة السيد رئيس المؤسسة ألقيت نيابة، أشاد فيها بسلوك الفقيد الرصين ومثابرته واحترام أساتذته وزملائه بدماثة خلقه المميز وعمله الدءوب
فكان رحيله خسارة كبيرة للمؤسسة بفقد مهندس شاب سيكون له مستقبل باهر لولا رحيله المبكر.
كانت كلمة زملائه الطلبة مؤثرة للغاية أبكت الجميع مما يدلل على مكانة الراحل الكبيرة وسط زملائه والخسارة الكبيرة التي رزئ بها جميع من زامله وتعرف عليه.
ولتوثيق مسيرة الراحل وعرض أهم المحطات في حياته منذ ولادته، قام شقيقه المثكول بفقد صنوه الأصغر بتوضيب فيلم يتضمن صور فوتوغرافية لحياة الراحل منذ ولادته وحتى وفاته، أدمت هذه اللحظات قلوب الحاضرين بحيث كنا نسمع نشيج البكاء الأليم من الحضور.
جاء بعد ذلك دور الشعر، وكان في مقدمة الشعراء، الشاعر فراس عبد المجيد الذي قرأ نصين بهذه المناسبة، من ثم جاء دور الشاعرة المغربية علية الإدريسي التي قرأت نصا تأبينيا للراحل.
ثم جاء دور الشاعر جواد وادي الذي قرأ نصا طويلا من وحي المصاب الجلل. أعقبه نص الشاعر الدكتور رافد عبد الستار.
وشارك الطلاب زملاء الراحل بنصوص شعرية كانت تعبيرا صادقا عن الحزن والمرارة بالمصاب الجلل.
وأخيرا قدمت المدرسة شهادة تخرج الفقيد بدرجة مهندس دولة فكانت هذه المبادرة ألما مضافا لهول الفاجعة.

CONVERSATION

1 comments:

  1. السلام عليكم
    إنا لله وإنا إليه راجعون. أود أن أشكركم جزيل الشكر لتغطيتكم حفل تابين المرحوم سلام واشكر كل من ساندنا في مصابنا الجلل. أريد ان أضيف ان كلمة أم المرحوم فوزية رؤوف كانت جد مؤثرة. عبرت من خلالها عما يخالجها وأبكت القاعة لقوة وقع كلماتها ومناشدتها لجلالة الملك نصره الله وأيده كملك وكأب لمساندتها كأم جريح لإلقاء القبض على الجاني.
    تحياتي الخالصة
    خالة المرحوم

    ردحذف