ـ 76 عروساً وعريساً تزفهم اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار وبلدية صيدا

المستقبل ـ صيدا ـ رأفت نعيم

تألقت عاصمة الجنوب صيدا ليل السبت بعرسها الجماعي اللبناني ـ الفلسطيني الخامس، الذي نظمته اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار والتنمية برعاية النائب بهية الحريري وبالتعاون مع بلدية صيدا وشارك فيه هذا العام 76 عروساً وعريساً لبنانيين وفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من صيدا وشرقها ومخيماتها، تقاسموا فرحتهم مع آلاف المدعوين من اهل واقارب واصدقاء تتقدمهم فاعليات المدينة.
العرس الجماعي الذي اقيم ككل سنة في مدينة رفيق الحريري الرياضية، تميز بالزفة التي نظمت للأزواج باشراف فريق عمل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ومدارسها بإشراف نبيل بواب، واحيتها فرقة القدس للفنون الشعبية وبدأت بلوحات تعبيرية وفولكلورية وبين كل زوج منهم حرفا اسميهما يتوسطه مجسم قلب.
وجرى استعراض موكب العرائس والعرسان في مضمار الملعب، على وقع فرقة الزفة التي امتزج فيها التراث اللبناني بالفلسطيني. ثم أخذوا اماكنهم في "كوشة" كبيرة اقيمت خصيصا لهذا الحدث. ليبدأ بعدها البرنامج الذي احياه الفنانان، الفلسطيني عمار حسن، واللبناني جهاد قبيسي. وقدم الحفل الاعلامي وسام حنا. وتوج العرس بقطع قالب حلوى عملاق من قبل العرائس والعرسان وبمشاركة عدد من الشخصيات.
تقدم الحضور: ممثل راعية العرس النائب بهية الحريري محيي الدين الجويدي، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية آمنة جبريل، محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر وممثل امين عام تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري عضو منسقية الجنوب رمزي مرجان ورئيس بلدية عبرا الياس مشنتف ورئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، والسفير عبد المولى الصلح ورئيس رابطة آل رباح جمال رباح. وكان في استقبال الحضور منسقة العرس الجماعي مسؤولة الأنشطة في اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية عرب رعد كلش واعضاء اللجنة التحضيرية المشتركة بين اللجنة وبين بلدية صيدا ومؤسسة الحريري.
مايا مجذوب
وألقت رئيسة اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية مايا مجذوب كلمة نقلت فيها الى العرائس والعرسان والحضور تهنئة وتحيات النائب بهية الحريري وجميع اعضاء اللجنة. وقالت: 76عروسا وعريسا يسجلون اليوم اجمل ذكريات لبداية حياة جديدة، لجوٍ عنوانه المحبة والأخوة والألفة والتعايش والسلم الأهلي والاستقرار. هي مناسبة لتأكيد اهداف اللجنة في تحسين العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وتعزيز التواصل بين الشعبين ومد جسور الثقة ونشر الوعي للقضايا الكبرى والقيام بالأنشطة المشتركة في مختلف المجالات لتحقيق هذه الأهداف. 38 ثنائيا من صيدا وجوارها ومخيماتها من مختلف الطوائف والمذاهب قالوا نعم لحياة زوجية اساسها المحبة والتفاهم والاحترام والمسؤولية المشتركة، وقالت صيدا معهم نعم مجددا للتنوع واحترام الآخر وقبوله. نعم للوحدة والحوار والتعايش والمبادرات الطيبة والتكافل الاجتماعي. صيدا كانت وتبقى مدينة الأخوة اللبنانية ـ الفلسطينية الصادقة، نموذجاً للارادة المشتركة وللتصدي لكل مشاريع الفتن ومواجهة التحديات وتثبيت الاستقرار في المدينة.
ورأت مجذوب انه ما كان هذا العرس حقيقة ملموسة لولا عمل تطوعي جبار ومساهمات ومساعدات مالية ومعنوية. وخصت بالذكر المساهم الأول والأكبر ماديا ومعنويا للجنة وللعرس هذه السنة وكل سنة، النائب بهية الحريري وبلدية صيدا رئيسا واعضاء، وسفارة فلسطين في لبنان واتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان والمراجع الدينية المسيحية والاسلامية التي واكبت العرسان بالتوعية والارشاد. كما شكرت جمعية المؤاساة ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وكشافة لبنان المستقبل وجمعية تجار صيدا وضواحيها والمؤسسات الداعمة والمساهمة وخصت بالشكر باسم اللجنة ايضا قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني الذين واكبوا العرس بالحفاظ على الأمن والاستقرار.
قالوا في العرس الجماعي
وكان لعدد من الشخصيات المشاركة هذه الانطباعات على هامش العرس الجماعي:
[ ممثل النائب الحريري محيي الدين جويدي قال: نتوجه بالتحية للنائب السيدة بهية الحريري لمبادراتها وانشطتها العديدة والتي كان منها انشاء اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية تأكيدا للتعايش الموجود في منطقة صيدا والتي اهتمت بهذا الاطار المدني، لاول مرة منذ ستين عاما. والان تزداد اهمية هذا النشاط نتيجة الاوضاع الاقتصادية، لذلك يزداد اهتمامها بهذا الموضوع لما له من دلالات على صعيد العيش المشترك وعلى صعيد المساهمة بالتخفيف من الأزمة الاقتصادية.
[ السفير دبور: نشكر اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية التي عودتنا في كل عام بأن تقوم بهذا العرس الجماعي المشترك اللبناني ـ الفلسطيني. فالعلاقة ما بين المخيمات الفلسطينية ومدينة صيدا هي علاقة اخوة وتشابك. فلا فرق بين المخيم والمدينة، وامن المخيم من امن المدينة، وامن المدينة من امن المخيم.
[ المحافظ بو ضاهر قال: صيدا مدينة للفرح والتلاقي والحوار والعيش بين كل الطوائف اللبنانية. وهذا العرس الكبير صورة مصغرة عن عرس الوطن نأمل ان يحصل يوما ما، مع تلاقي اللبنانيين بكل طوائفهم خصوصا وان هذا العرس يجمع من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ومن الفلسطينيين، دليل اننا متضامنون. نتمنى ان يعمم هذا العرس على كل المناطق وتبقى الفرحة في بيوت كل اللبنانيين.
[ رئيس البلدية السعودي قال: هذا افضل شيء تقوم به صيدا. في ظل هذه الاوضاع، تتيح هذه الفكرة للناس الفقيرة ان تحتفل بيوم عرسها مثل الاغنياء لما يتضمن هذا العرس من زفة وفرقة موسيقية وألعاب نارية. ان صيدا بلد العيش المشترك ولا تفرق بين المسلم والمسيحي، بين اللبناني والفلسطيني والسني والشيعي وهذه خصوصية البلد. وقيمة هذا اليوم انه جعل الناس الذين هم فقراء يتمتعون بيوم العرس.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق