المحامي توفيق معوض: انجازات كثيرة يمكن تحقيقها

الغربة ـ فريد بو فرنسيس
اقامت شركة الـ  OMTعشاءها السنوي في مطعم بحيرة بنشعي في قضاء زغرتا، بحضور رئيس  مجلس الادارة المحامي توفيق معوض، رئيس بلدية زغرتا ـ اهدن المهندس توفيق معوض واعضاء من المجلس البلدي، الى عدد كبير من موظفي الشركة في قضاء زغرتا، وجمع كبير من الاصدقاء ومدعويين. والقى المحامي توفيق معوض كلمة اشار فيها الى التطلعات المستقبلية للشركة، متوجها بالتهاني الى الموظفين والحضور لمناسبة بدء العام الجديد، املا ان يكون هذا العام افضل مما سبقه.
وقال معوض في كلمته:" يتبادل الناس التهاني برحيل سنة مضت، وقدوم سنى جديدة، ويتشاءم بعض الناس من الرقم 13 وانا لست منهم، طالما ان بدايات 2013 تجمعني بمن احب واحترم، وبمن قضينا واياهم سنوات عدة، ارجو ان نطول وتستمر. وقد تميزت السنة الراحلة بسلبيات اقلها القلق على المصير والامن المستباح والحقد المتبادل وانعدام النمو وانخفاض مستوى العيش وازدياد المهمشين والعاطلين عن العمل، وقد نتفاءل بالسنة الجديدة في حال تحققت بعض احلامنا على المستوى الوطني، او على مستوى قضاء زغرتا الزاوية".
اضاف معوض:" على المستوى الوطني نحن نحلم بان تجري الانتخابات النيابية بحرية وشفافية، وان يعتمد ما يشبه مشروع اللقاء الاورتوذكسي، بحيث تنتخب كل طائفة ممثليها، اذ لم يعد من الجائر ان تستولد الطوائف السنية، والشيعية، والدرزية، اكثر من نصف النواب المسيحيين مما يتعارض مع ميثاق العيش المشترك الذي يصونه، انما ان تتمثل كل طائفة باقوى ابنائها وبالاكثر تمثيلا لطموحاتهم وهواجسهم، وفي هذا المجال نحلم بان تتذكر هذه الطوائف الكريمة ما اعلنت عنه مجتمعة سنة 1982 بان لبنان لا يساس بحكم الارقام، وان تتذكر بان الموارنة لوحدهم حسب احصاء 1932 كانوا اكثر عددا من السنة والشيعة والدروز مجتمعين، وما قبلوا يومها بتغليب مبدا العدد على مبدا التوافق والمشاركة المتوازنة والمناصفة".
وتابع معوض يقول :" كما نحلم بان يتفهم الاخوة السنة والشيعة والدروز الى انه من الصعب بعد الان العودة الى ما وراء الدولة كما صاغها الموارنة الا في دعوة الخلاقة او الى لبنان الصغير، نحلم باقرار اللامركزية الادارية الموسعة بحيث تتحول الاقضية الحالية الى محافظات، نحلم باحترام العناصر المكونة للسيادة الوطنية ومن بينها عدم التنازل عن سلطة الدولة ضمن الحدود اللبنانية وبالتالي رفض كل وجود عسكري ضمن هذه الحدود دون توافق داخلي واضح بين اللبنانيين، ونحلم كذلك بخضوع غير اللبنانيين بلا استثناء للقوانيين اللبنانية لا سيما لجهة تملك غير اللبنانيين واقامتهم واعطائهم الجنسية او حق العمل، وبضرورة التوجه مجتمعين الى المجتمع الدولي من اجل تحييد لبنان على غرار النمسا لان هذا التحييد الدولي قد يؤدي الى استقرار ثابت للبنان مما يجذب الاستثمارات العربية والاجنبية واللبنانية الامر الذي يحقق ازدهارا اقتصاديا تكون نتيجته وقف الهجرة وعودة المهاجرين ووقف تمدد الحركات الاصولية الدينية التي تعشعش في ازقة الفقر والبطالة، الى تعزيز الحريات العامة، ولا يكون ذلك دون منع وفضح النشاط الحزبي أو الإعلامي أو السياسي الممول من الخارج أكان هذا التمويل من دول النفط العربية أو إيران أو الدول الغربية".
وقال :" نحلم برؤية العدالة أقرب إلى الناس وبكلفة معقولة وبقوانين أقل تعقيداً وأن تكون المراجعات ضد تعسف الإدارة وفسادها أسهل. ونحلم بأن تصبح دولة لبنان الغد مرجعية ومحاسبة. بحيث يُطبق القانون على الجميع دون تمييز ودون حماية المخالف. ونحلم في النهاية بأن ينفتح المسيحيون على كل الطوائف الاسلامية وعلى القوى الحية في العالم العربي التي تؤمن بالحرية والديموقراطية واللبيرالية وأن يتعاونوا مع هذه القوى ثقافياً وتربوياً وإقتصاديا".
وعلى مستوى قضاء زغرتا عدد المحامي معوض بعض ما يكمن تحقيقه من انجازات في القضاء اهمها :
- إكمال المساحة في القضاء وتشريع جديد يسهل إزالة الشيوع واعادة تصنيف المنطقة لجهة اقامة مناطق حرة او صناعية.
- إلزام المصارف العاملة في القضاء بتخصيص قسم من الودائع لتمويل الاستثمارات في القضاء.
- مطالبة الدولة بتحمل 70 % بالمائة من الأقساط في المدارس والجامعات الخاصة اسوة بما هو معمول به في أوروبا.
- إعفاء الإرث الزراعي من الضرائب وكذلك إعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الضرائب من أجل إنماء الأرياف، وكذلك تعديل معدلات الرسوم.
- المطالبة بإلزام مؤسسات الإنماء الصناعي والزراعي وبنوك الإسكان أو كفالات بتخصيص حصة محفوظة للأقضية ومن بينها قضاء زغرتا.
- المطالبة بتخصيص قضاء زغرتا بحصة مقطوعة من برامج الإعمار ومن التمويل الخارجي والهبات بحيث لا تبقى حكراً على العاصمة ومحيطها.
- المطالبة بإعتماد المناصفة في كل وظائف الدولة وليس فقط في وظائف الفئة الأولى عملاً بأحكام المادة 95 من الدستور التي تنص على أن التوظيف يجب أن يتم وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني. والوفاق الوطني في عرفنا يعني المشاركة المتوازنة والمناصفة لأن هذا الأمر قد يوقف الهجرة ويؤمن دخلاً للأجيال الشابة".
وقال أحلامنا عديدة ولست بقادر على الإطالة عليكم. وان تحقيق جزء من هذه الأحلام يتطلب قيادات سياسية تعتمد نهجاً في العمل السياسي أساسه الجديّة والفعالية والتخطيط، وتسعى للحوار والإنفتاح واحتواء النزاعات وتحترم التنوع في إطار الوحدة. لم يعد يهم الناس في قضاء زغرتا الإستماع إلى خطابات خشبية. ولم يعد يهمهم ان انتصرت المعارضة في سوريا أو انتصر ما يسمى بجبهة الممانعة أو إيران على الغرب خصوصاً إذا كان أي إنتصار قد يولد حرباً عبثية بين السنة والشيعة يدفع المسيحيون ثمنها بشكل غير مباشر وحيث نكون كلنا مغلوبين.
وتابع :" بالمقابل قد يكون أبناء قضاء زغرتا الزاوية مهتمين بسماع خطاب سياسي حول المديونية العامة أو نسبة النمو الإقتصادي أو السياسة النفطية أو السياسة الضرائيبية العامة أو شروط إنماء القضاء ووقف الهجرة وإيجاد فرص عمل للشباب وتحسين مستوى عيشهم وأمنهم ولكنهم حتماً ملّوا من الخطاب القائم فقط على التهجّم على ولاية الفقيه أو بسلاح المقاومة أو ذلك القائم على الدفاع عما يسمى جبهة الممانعة".
وختم المحامي معوض بالقول " أن تعاونا بين الراحلين الرئيسان "سليمان فرنجية" و"رنيه معوض" قد أمن لهذا القضاء العزيز منعته ودوره الرائد على المستوى الوطني وأوصل رئيسان للجمهورية من هذا القضاء، وأنا شخصياً آمنت في السابق وما أزال أؤمن بضرورة هذا التعاون. كما آمل ان يتفهم من يتعاطى الشأن العام، هواجس الناس وطموحاتهم كما ذكرت بعضها، والتذكر بأن شرعيتهم تكون على قدر تأييد الناس لمواقفهم وإنجازاتهم على المستوى الوطني والمحلي وعلى قدر اعتزاز الناس بهم وبدورهم. إن زغرتا وقضائها بحاجة إلى الأمل والتفاؤل والتجدد بما يرضي الجيل الجديد وأنتم نواته".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق