سلام حمزة غيث تختصر الانسانية في "هن"


سلام حمزة غيث في حلقة "هن" أضاءت على نشاط SMALLWORLD انجازاتها جعلتها بين أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم 

تميزت حلقة "هنّ" على قناة الحرة، بالإنسانية العالية، حيث حلّت سفيرة السلام والإنسانية اللبنانية سلام حمزة غيث ضيفة في أستديوهات بيروت، وتحدثت عن مؤسستها الإنسانية التي تعنى بالطفل المحتاج واللاجىء أينما حلّ في العالم. 
أوضحت السيدة غيث خلال الحلقة كيف وضعت كل طاقاتها من أجل إنقاذ الإنسان وتحديداً الطفل، هي المرأة أعتُبرت سفيرة السلام السيدة سلام حمزة غيث بين أكثر مئة شخصية لبنانية مؤثرة حول العالم. وضعت كل إمكاناتها في مؤسسة SMALLWORLD هذه المؤسسة التي تعنى بمساعدة الأطفال حول العالم، سلام حمزة غيث تحمل حقائبها الإنسانية لتكون إمرأة في الواجهة. رغم صغر سنها تمكنت من أن يكون لها إنجاز وأن تصير علامة مميزة في خدمة الإنسانية. 
هي سيدة أعمال لبنانية تربت في نيجيريا- أفريقيا وعيت بين أطفال بسني ألعب معهم كانت تعتقد انهم مثلها ولكنها اكتشفت انهم مختلفين عنها، وكانت تشعر أنهم يعيشون في واقع مرير لأنهم لا يملكون الفرص نفسها التي يملكها غيرهم، والأطفال هم أكثر فئة تتأثر بالفقر. 
سلام حمزة غيث مؤسِسة ورئيسة SMALLWORLD ، وهي منظمة غير حكومية دولية تعنى بمساعدة الأطفال حول العالم. 
بدأت هذه المؤسسة منذ العام 2011 تهتم باحتياجات الأطفال وتحديداً في مجال التعليم وكسب المهارات في أكثر من بلد منكوب. ومنذ الإنطلاقة لغاية اليوم تمكمن المؤسسة من مساعدة أكثر من 10 آلاف طفل حول في أكثر من 50 بلد. 
تنظم مؤتمرات والإحتفالات لجمع التبرعات، ترفع من الوعي بقضايا الأطفال، توفر التعليم المجاني، تعمل على تطوير المهارات، مكافحة عبودية وعمالة الأطفال. 
تعتبر أن كل زيارة تقوم بها تترك أثر عميق في قلبها وتفرح حين ترى تطور مهارات الأطفال ما يزيد أملهم في المستقبل. 
تمكنت من الإمساك بعناصر ما يساعدها على تقديم الدعم، ولا ترى أن السلطة والمال وحدهما يكفيان لإنجاز الأعمال الإنسانية وإيصال الرسالة الإنسانية، وما ساعدها لتقدم عملها بنشاط هو دعم عائلتها وتفهم وضعها وطبيعة عملها، خصوصاُ زوجها رجل الأعمال فادي غيث الذي دعمها منذ تأسيسها "سمول وورد" وكان له دور كبير في هذا التأسيس. وتعبر أن أهم شيء أن تجد السند الكامل في عملها.
وعن أولوية إختيار الحالات التي تساعدها توضح السيدة سلام حمزة إنها لاحظت منذ طفولتها التي قضتها في نيجيريا حين كانت تلعب مع أطفال بمثل سنها بأنها متساوية معهم، ولكن حقيقة الأمر هناك تفاوت بينهم، وكانت تتساءل لماذا لا يوجد بين كل الأطفال نفس المستقبل، وأكدت أن براءة الطفل لا تجعله يفكر بين فقير وغني، بل يفكر أن كل الناس متساوين، وما كان يشعرها بألم الواقع المرير أن ليس كل الأطفال لديهم الفرص نفسها بغض النظر عن قدراتهم الشخصية. 
وتعتبر السيدة سلام أنها محظوظة لأنها استطاعت أن تعمل حين كبرت بمجال تحبه ولديها شغف له. 
وعن اسباب انطلاقة مؤسستها في أبو ظبي لأنها تعتبرها قريبة الى قلبها لأنها أعطتها كل الدعم لتأسيس "سمول وورد" فمنذ كانت تقدم رسالة الماجيستير في الجامعة اللبنانية الأميركية كانت تتطوع لتعليم أطفال أيتام في لبنان، وكان لديها شغف بتقديم ولو القليل من وقتها في محاولة تأمين مستقبلهم. 
وحين إنتقلت مع زوجها الى أبو ظبي وجدت شرائح مختلفة من الجنسيات، ولم تشعر أن هذا المشروع الذي طرحته يخص الأطفال معينين بل يجمع كل الناس تحت مظلة الخير والإنسانية ليعمل خير في بلادهم. 
وعن الجهات المانحة والمساعدة ل"سمول وورد" لأن انطلاقتها كانت كبيرة جداً أدهشت المحيطين بها، وجمعت العالم كله في مؤسسة وأمنت له كل المقومات. فمنذ البداية لم يفرقوا بين طفل بأي عمر وأي لون وأي جنسية لانهم يعتبرون أن الطفل المحروم لا وطن له، وترى سلام أن بعض الناس لم يؤمنوا بأن هذا الحلم سيتحول الى حقيقة، إلا أن البداية كانت مدعومة من شخص واحد فقط اعطى المؤسسة ثلاثة أشهر للبدء بالعمل مع أنه عمل يتطلب سنة من التحضير، ولكن في السنة الأولى تمكنت المؤسسة من استقطاع 28 سفير دولة اشتركوا معهم، ونالوا بينهم وزير الثقافي الإماراتي الشيخ نهيان هو كان الراعي الرسمي لسمول وورد، استطاعت أن تؤسس بثلاثة أشهر، وفي الشهر الأخير جاء شخصان لمساعدتهم بالاضافة الى شقيقتها التي تركت افريقيا وجاءت لمساعدتها. 
اعتبرت سلام أن انطلاق العمل بالمؤسسة في العام 2011 بمثابة معجزة كبيرة، إذ تمكنت من تحقيق حلمها بمشروع يتمحور حول الطفل أينما كان. وكانت نتيجته تعليم أكثر من 350 طفل وبناء مكتبات ودور حضانة. ولغاية اليوم تجاوز إهتمام المؤسسة بأكثر من 5000 طفل حول العالم. 
ويرى البعض أن مؤسسة " SMALLWORLD" لعبت دوراً أكبر من دور الحكومات في الدول العربية لناحية الإهتمام بالأطفال. 
منذ باندلاع الحرب في سورية تابعت مؤسسة سمول وورد أوضاع الأطفال في الحرب وشعرت السيدة سلام أنه يجب أن تتدخل كمؤسسة وتمد يد العون للأطفال اللاجئين ليس للمساعدة فحسب بل لتعلميهم الحرفيات أيضا، في العام 2014 عملت مع المفوضية الأممية أكثر من جمعية في لبنان وخارجه وفي الأردن أيضاً، وأمنوا لهم صفوف دراسة بعد الظهر في مخيم صبرا وشاتيلا الذي زارته شخصياً مرتين، وأماكن أخرى بتقديم مدرسّين وكمبيوترات وتأمين أناس يعلمونهم أشياء كثيرة، في طرابلس وفي مناطق أخرى في لبنان. 
دخلت سلام حمزة غيث وضع إسمها في كتاب قيّم بين مئة شخصية مؤثرة حول العالم من خلال المناصب التي شغلتها حول العالم. 
وعن شعورها حول وجود اسمها بين مئة شخصية مؤثرة في الملف الإنساني واستطاعت أن تقدم بصمة متقدمة جداً في الشأن الإنساني، لم تستطع السيدة سلام معرفة الأسباب المباشرة لاختيار اللجنة  التي اسست الكتاب، ولكنها عبرت عن فخرها الكبير بأن يكون إسمها موجود بين أسماء عادية عملهم يتكلم عنهم، وأوضحت أنها تحب شخصيتها المثابرة لا تستلم بسهولة إذا سكر أمامها أي طريق تفتح أمامها طريق جديد، لأن لديها شغف كافي لعملها. 
عن شعار السمول وورد، طرحت السيدة سلام حمزة غيث عبر الفايسبوك فكرة المؤسسة والأهداف وتقدم شخص باللوغو واختاروه. 
وعن الإنتقاد الوحيد الذي تعرضت له السيدة سلام منذ انطلاقتها بالعمل الإنساني أكدت أن الإحتفال الذي قدمته للإعلان عن المؤسسة إن كل ما قدم كان من الرعاة وليس من أي مال التبرعات، وأكدت أن لدى سمول وورد شركاء ورعاة يؤمنون المكان ويساهمون بالطباعة ويهتمون بصفقة المقايضة، المؤسسة لا تدفع لأي نجم عالمي شارك، لم يتقاضَ أي من النجوم بل شاركوا لإيمانهم برسالة المؤسسة وآمنوا بإنسانيتهم وقضيتهم، ومن بينهم السيدة ماجدة الرومي التي كانت أول من آمنت بسمول وورد. 
وليست فعاليات المؤسسة لجمع التبرعات فقط، بل أيضاً لعرض التقارير وأين ذهب رعي الأموال في عمل الأطفال، وهم يطلبون من كل جمعية تقدم الدعم تؤمن لهم التصوير لعرض كل مكان ليعرفوا كيف قدمت المساعدات لأن SMALLWORLD هي مؤسسة من أجل الإنسان. 
بعد كل ما حققته السيدة سلام حمزة غيث تشعر أن لديها أحلام أكثر تريد أن تحققها، فبعد كل حلم تريد تحقيق آخر، فعندما يكون لديها اسم تشعر أنها تريد من خلال تقديم المزيد، وهي تحضر لخطة عملية جديدة للعام المقبل ستعلن عنها لاحقاً. 
أكدت سلام حمزة غيث أن ليس الشكل لا دخل له بمجال عملها، لان العمل الخيري البحت لا يتطلب الجمال بل الحضور الراقي، وأكدت أن ما أوصلها الى ما هي عليه هو مثابرتها وعدم استسلامها للضغوطات، وتعمل بنشاط لتحقيق ما تطمح اليه الى ان تحققه. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق